فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{محمّد}، اسم علم مشتق من الحمد على وزن اسم المفعول من (حمّد) الرباعي وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشددة.

.البلاغة:

1- في قوله تعالى: {وَما مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ} فن القصر وهو في اللغة الحبس، وفي الاصطلاح تخصيص أحد أمرين على الآخر ونفيه عما عداه وهو يقع للموصوف على الصفة وبالعكس والآية من النوع الأول أي قد خلت من قبله أمثاله فسيخلو كما خلوا. والقصر قلبي فإنهم لما انقلبوا على أعقابهم فكأنهم اعتقدوا أنه عليه الصلاة والسلام رسول لا كسائر الرسل في أنه يخلو كما خلوا، ويجب التمسك بدينه بعده كما يجب التمسك بدينهم بعدهم فرد عليهم بأنه ليس إلا رسولا كسائر الرسل، فسيخلو كما خلوا، ويجب التمسك بدينه كما يجب التمسك بدينهم وقيل هو قصر إفراد فإنهم لما استعظموا عدم بقائه عليه الصلاة والسلام لهم نزلوا منزلة المستبعدين لهلاكه، كأنهم يعتقدون فيه وصفين الرسالة والبعد عن الهلاك، فرد عليهم بأنه مقصور على الرسالة لا يتجاوزها إلى البعد عن الهلاك.

.[سورة آل عمران: آية 145]

{وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة ما نافية {كان} فعل ماض ناقص {لنفس} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف خبر كان مقدم أن حرف مصدري ونصب {تموت} مضارع منصوب والفاعل ضمير مستتر تقديره هي.
والمصدر المؤوّل {أن تموت} في محلّ رفع اسم كان.
{الّا} أداة حصر {بإذن} جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من فاعل تموت، {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور {كتابا} مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره كتب ذلك {مؤجلا} نعت منصوب (الواو) عاطفة {من} اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {يرد} مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {ثواب} مفعول به منصوب {الدنيا} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (نؤت) مضارع مجزوم جواب الشرط وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم من حرف جرّ و(ها) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {نؤته} (الواو) عاطفة {من يرد... نؤته منها} مثل المتقدّمة (الواو) عاطفة (السين) حرف استقبال (نجزي) مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء، والفاعل نحن للتعظيم {الشاكرين} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {ما كان لنفس أن تموت} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة في السابقة.
وجملة: {تموت} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفي أن.
وجملة: {من يرد} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.
وجملة: {يرد ثواب...} في محلّ رفع خبر المبتدأ {من}.
وجملة: {نؤته منها} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {من يرد} (الثانية) لا محلّ لها معطوفة على جملة {من يرد} (الأولى).
وجملة: {يرد ثواب} (الثانية) في محلّ رفع خبر {من}.
وجملة: {نؤته} (الثانية) لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {سنجزي...} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.

.الصرف:

{كتابا}، مصدر سماعيّ فعله كتب يكتب باب نصر بمعنى فرض وقضى، وزنه فعال بكسر الفاء.
{مؤجلا}، اسم مفعول من فعل أجّل الرباعيّ، وزنه مفعّل بضمّ الميم وفتح العين المشدّدة.
{ثواب}، اسم مصدر من فعل أثاب أو ثوّب الرباعيين، وزنه فعال بفتح الفاء، أو هو اسم لما يثاب به.
{يرد}، فيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله يريد، والياء منقلبة عن واو لأن مجرّده راد يرود، مضارعه في الرباعيّ أصله يرود بسكون الراء وكسر الواو، استثقلت الحركة على الواو ونقلت إلى الراء، أصبح ما قبل الواو مكسورا فقلبت الواو إلى الياء فقيل يريد.. ووزن يرد يفل بضمّ ياء المضارعة.
{نؤته}، فيه حذف الهمزة من أوّله للتخفيف، جرى فيه مجرى ننفق، وأصله نؤأته كما كان نؤنفق، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة الجزم وأصله نؤتيه، وزنه نفعه بضمّ النون وكسر العين (البقرة- 247).

.[سورة آل عمران: آية 146]

{وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ الله وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَالله يُحِبُّ الصَّابِرِينَ (146)}.

.الإعراب:

(الواو) استئنافيّة (كأيّ) اسم كناية عن عدد مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ {من نبيّ} جارّ ومجرور تمييز {قاتل} فعل ماض (مع) ظرف مكان منصوب متعلّق بـ (قاتل) و(الهاء) ضمير مضاف إليه {ربّيّون} فاعل مرفوع وعلامة الرفع الواو، {كثير} نعت لـ {ربّيّون} مرفوع مثله، (الفاء) عاطفة ما نافية {وهنوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ.
والواو فاعل اللام حرف جرّ ما اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ متعلّق بـ {وهنوا}، (أصاب) فعل ماض، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، (هم) ضمير في محلّ نصب مفعول به {في سبيل} جارّ ومجرور متعلّق بـ {أصابهم}، {الله} لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور (الواو) عاطفة {ما ضعفوا} مثل ما وهنوا (الواو) عاطفة {ما استكانوا} مثل ما وهنوا (الواو) استئنافيّة {الله} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {يحبّ} مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {الصابرين} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {كأيّ من نبيّ قاتل...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {قاتل معه ربّيّون} في محلّ رفع خبر المبتدأ كأيّ.
وجملة: {ما وهنوا} في محلّ رفع معطوفة على جملة قاتل.
وجملة: {أصابهم...} لا محلّ لها صلة الموصول ما.
وجملة: {ما ضعفوا} في محلّ رفع معطوفة على جملة ما وهنوا.
وجملة: {ما استكانوا} في محلّ رفع معطوفة على جملة ما وهنوا.
وجملة: {الله يحبّ...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يحبّ الصابرين} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الله}.

.الصرف:

(كأيّ، كأيّن)، من غير نون أو بنون، كناية عن عدد يرجع إلى أحوالها المختلفة والآراء الكثيرة حولها إلى كتب النحو ومراجع اللغة.
{ربّيّون}، جمع ربّي منسوب إلى الربّ، وقيل هو منسوب إلى الربة بكسر الراء وهي الجماعة.
(وانظر الآية 79 من هذه السورة).
{استكانوا}، فيه إعلال بالقلب أصله استكينوا بفتح الياء ثمّ نقلت حركتها إلى الكاف ثمّ قلبت ألفا لتحركها في الأصل.

.الفوائد:

1- كأي مثل كم الخبرية معنى، نحو: {وكَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} وهي في الأصل مركبة من كاف التشبيه وأي ولأن التنوين صار جزءا من تركيبها كتبت بالنون، فهي الآن كلمة واحدة، ويجوز أن تكتب كأيّ بحسب أصلها وفيها لغة اخرى حيث تلفظ كأين كقول الشاعر:
وكائن ترى من صامت لك معجب ** زيادته أو نقصه في التكلم

وهي بمعنى كم وتوافقها في خمسة أمور: الإبهام، ولافتقار إلى التمييز، والبناء، ولزوم التصدير، وإفادة التكثير وهو الغالب كقوله تعالى: {وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ} وتخالفها في خمسة أمور:
إحداها: إن كأين مركبة وكم بسيطة.
الثاني: أن مميزها مجرور بمن غالبا كما مرّ في الآية وقبلها {وكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا}.
الثالث: أنها لا تقع استفهامية عند الجمهور.
الرابع: أنها لا تقع مجرورة.
الخامس: أن خبرها لا يقع مفردا بل جملة كما مرّ في الآيات المذكورة.

.[سورة آل عمران: آية 147]

{وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَنْ قالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَإِسْرافَنا فِي أَمْرِنا وَثَبِّتْ أَقْدامَنا وَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ (147)}.

.الإعراب:

(الواو) عاطفة ما نافية {كان} فعل ماض ناقص (قول) خبر كان مقدم منصوب و(هم) ضمير مضاف إليه {إلّا} أداة حصر أن حرف مصدريّ {قالوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل.
والمصدر المؤوّل {أن قالوا...} في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
(ربّ) منادى مضاف منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه {اغفر} فعل أمر دعائيّ، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت اللام حرف جرّ و(نا) ضمير في محلّ جرّ متعلّق بـ {اغفر} (ذنوب) مفعول به منصوب (نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة (إسراف) معطوف على ذنوب منصوب مثله و(نا) مضاف إليه (الواو) عاطفة {ثبّت أقدامنا} مثل اغفر... ذنوبنا (الواو) عاطفة (انصر) مثل اغفر و(نا) ضمير مفعول به {على القوم} جارّ ومجرور متعلّق بـ {انصرنا}، {الكافرين} نعت للقوم مجرور مثله وعلامة الجرّ الياء.
جملة: {ما كان قولهم...} في محلّ رفع معطوفة على جملة ما وهنوا في الآية السابقة.
وجملة: {قالوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ أن.
وجملة: النداء وما في حيّزها في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: {ثبّت} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة: {انصرنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب النداء.

.الصرف:

(إسراف)، مصدر قياسيّ لفعل أسرف الرباعيّ وزنه إفعال بكسر الهمزة.).

.الفوائد:

1- {وَما كانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَنْ قالُوا} في إعراب هذه الفقرة قولان:
أحدها: أن {قولهم} خبر كان المقدم. واسم كان هو المصدر المؤول من أن والفعل والثاني: هو العكس، فقولهم هو المبتدأ اسم كان، والمصدر المؤول من أن والفعل في محلّ نصب خبرها، ولا أدري ما الذي جعل الجمهور باستثناء ابن كثير وعاصم أن يتجهوا إلى الرأي الأول مع لزوم التقديم والتأخير، مع أن الرأي الثاني في غناء عن التقديم والتأخير، وعليه يتسق المعنى ويزداد وضوحا.

.[سورة آل عمران: آية 148]

{فَآتاهُمُ الله ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَالله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (148)}.

.الإعراب:

(الفاء) استئنافيّة تربط السبب بالمسبّب (آتى) فعل ماض مبنيّ على الفتح المقدّر على الألف و(هم) ضمير متّصل مفعول به {الله} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {ثواب} مفعول به ثان منصوب {الدنيا} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الكسرة المقدّرة على الألف (الواو) عاطفة {حسن} معطوف على ثواب منصوب مثله {ثواب} مضاف إليه مجرور {الآخرة} مضاف إليه مجرور (الواو) استئنافيّة {الله} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {يحبّ} مضارع مرفوع، والفاعل هو {المحسنين} مفعول به منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {آتاهم الله...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {الله يحبّ...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {يحبّ المحسنين} في محلّ رفع خبر المبتدأ {الله}.

.[سورة آل عمران: آية 149]

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ (149)}.

.الإعراب:

{يا} أداة نداء (أيّ) منادى نكرة مقصودة مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب (وها) حرف تنبيه {الذين} اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب بدل من أيّ- تبعه في المحلّ- أو نعت له {آمنوا} فعل ماض مبنيّ على الضمّ... والواو فاعل إن حرف شرط جازم {تطيعوا} مضارع مجزوم فعل الشرط وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل {الذين} في محلّ نصب مفعول به {كفروا} مثل آمنوا (يردّوا) مضارع مجزوم جواب الشرط، وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل و(كم) ضمير مفعول به (على أعقاب) جارّ ومجرور متعلّق بـ {يردّوكم}، (كم) مضاف إليه (الفاء) عاطفة (تنقلبوا) مضارع مجزوم معطوف على يردّوا.
والواو فاعل {خاسرين} حال منصوب وعلامة النصب الياء.
جملة: {يأيّها الذين...} لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة: {إن تطيعوا...} لا محلّ لها جواب النداء.
وجملة: {كفروا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.
وجملة: {يردّوكم} لا محلّ لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة: {تنقلبوا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب الشرط.

.[سورة آل عمران: آية 150]

{بَلِ الله مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150)}.

.الإعراب:

{بل} حرف إضراب {الله} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع (مولى) خبر مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف و(كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة {هو} ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
{خير} خبر مرفوع {الناصرين} مضاف إليه مجرور وعلامة الجرّ الياء.
وجملة: {الله مولاكم} لا محل لها استئنافيّة.
وجملة: {هو خير الناصرين} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة.